M A D Y
مجلس الاداره عدد الرسائل : 1779 العمر : 37 الاوسمه : مزاجك ايه : نقاط : 2053 تاريخ التسجيل : 04/06/2008
| موضوع: من هو جبريل وميكائيل ومن الملائكه الجمعة ديسمبر 05, 2008 5:31 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله
من هو جبريل ؟؟ من هو ميكائيل ؟؟ من هم الملائكه ؟؟
أولا : خصائص الملائكة . نزع الله تعالى من الملائكة غوائل الشر ، فهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، وقال الله تعالى " بل عباد مكرمون " فنعتهم ربهم جل وعلا بأنهم عباد مكرمون ، لا يأكلون لا يشربون لا يتناكحون ، ولذلك لما جاؤوا إلى إبراهيم عليه السلام وقدم لهم الأكل لم يأكلوا " فلما رأى أيديهم لا تصل إليه أوجس منهم خيفة "...
ثانيا : وظائفهم . جعل الله تعالى لهم وظائف ومهام ، قال الله تعالى عنهم " وما منا إلا وله مقام معلوم " أي مهمة لا يتأخر عنه ولا يتقدم ، كل ذلك يجري بقدر من الله تعالى ، ولله الأمر من قبل ومن بعد .
ثالثا : عددهم . هؤلاء الملائكة جم غفير لا يعلم عددهم إلا الله ، قال الله تعالى " ما يعلم جنود ربك إلا هو " وقد طُبع في أذهان الناس وفطرهم أن هؤلاء الملائكة حسان الخلق ، وأنهم ذوو قدرة عظيمة وهيئة حسنة .
رابعا : مكانهم . مواطنهم السماء ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم " أطت السماء وحق لها أن تئط ، ما من موضع أربعة أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله تعالى " فهؤلاء هم ملائكة الرحمن صلوات الله عليهم وعلى أنبيائه ورسله أجمعين ..
خامسا : من جبريل وميكال في هذا العالم ..؟.
ظاهر القرآن والسنة يدل على أن جبريل وميكال أحد رؤساء الملائكة الأربعة ، فالعلماء يقولون : دل القرآن والسنة على أن رؤساء الملائكة أربعة : جبريل وإسرافيل وملك الموت وميكال ، أما إسرافيل فقد أوكل الله إليه النفخ في الصور ، قال الله " فنفخ في الصور فصعق من في السموات والأرض إلا من شاء الله " وأوكل الله تعالى إليه أن يتقدم إسرافيلُ بعد النفخةِ الثانية الخلق أجمعين وهم يُحشرون إلى أرض المحشر ، يقول الله تعالى في سورة طه " يومئذ [ أي في المحشر ] يتبعون الداعي لا عوج له " فالداعي هو إسرافيل والخلقُ يتبعونه ولا يحيدون عنه لا ميمنة ولا ميسرة ، وقد وصف الله تعالى الناس بوصف بليغ عند خروجهم من قبورهم فقال في سورة القارعة " يوم يكون الناس كالفراش المبثوث " والفراش من وصفه أنه يموج بعضه في بعض يتخبط ، في حين أن الجراد يمشي على هيئة واحدة ليس كالفراش كما قال الله في سورة القمر " كأنهم جراد منتشر " وذلك كأن الناس بعد بعثهم مباشرة يكونون كالفراش لا يدرون أين يذهبون ، ثم عندما يسمعون نداء إسرافيل يجتمعون كالجراد المنتشر يسيرون خلفه يتبعونه إلى أرض المحشر وهي أرض بيضاء نقية لم يُعص الله تعالى عليها قط .
أما ملك الموت ، فلم يرد نص صريح فيه ، لكن الله أوكل إليه قبض الأرواح ، فإن هناك ملك ينفخ في أجسادنا ونحن أجنة في بطوننا ، وملك أرفع قدرا يقبض أرواحنا إذا شاء الله تعالى " قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون "
سادسا : أما جبريل وميكال فقد قرن الله بينهما في عطف خاص بعد أمر هام في سورة البقرة ، قال الله " قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين ، من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين " فذكر الله تعالى الملائكة في الأول وهذا ذكر عام ، ثم ذكر جبريل وميكال وهذا خاص ، والقصد من الإفراد في هذه الآية هو التمييز والتشريف لهما عليما الصلاة والسلام وسبب نزول هذه الآية .
أن جمعا من اليهود جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا أبا القاسم : إنا سائلوك عن مسائل لا يعلمها إلا نبي ، فسألوه فأجابهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا بقيت واحدة ، إن أجبتنا إليها اتبعناك ، فأخذ عليهم النبي صلى الله عليه وسلم العهد والمواثيق إن أجابهم اتبعوه ، واليهود عليهم لعائن الله قوم بهت ، فأعطوه العهد ، فقالوا : من وليك من الملائكة ..؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ولي من الملائكة جبريل ، ولم يكن عليه الصلاة والسلام أن يتبرأ من الملائكة ، لكن الله تعالى أوكل مهام الأنبياء إلى جبريل عليه الصلاة والسلام ، فالنبي صلى الله عليه وسلم حدث بالواقع ، فقال : ولي من الملائكة جبريل ، فقال اليهود : هذا الذي ينزل بالحرب والقتال ، فلو كان وليك من الملائكة هذا الذي ينزل بالقطر والرحمة والغيث [ أي ميكال ] لاتبعناك ، فأنزل الله تعالى " قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين ، من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين "
سابعا : ما هي المهام الموكل بها جبريل وميكال ..؟ ميكال أوكل الله إليه الغيث الرحمة القطر الماء الذي به حياة الناس ، ولهذا ينبغي أن يعرف أن القطر الذي ينزل في كل عام هو واحد ، ما كان في العام الأول والعام هذا والذي سيليه ، منذ أن خلق الله السموات والأرض من حيث الكمية واحد يقول النبي صلى الله عليه وسلم " ما عام أمطرَ من عام ، ولكن الله يصرفه حيث يشاء ، ثم قرأ " ولقد صرفناه بينهم " فأوكل الله تعالى بإذنه إلى ميكال أن يصرف هذا القطر ، فتارة يزداد وتارة يقل في أرض دون أرض ، وقد تجد بلادا ذات أرض واسعة يموت بعض أهلها من جدب الديار ، ويموت بعض أهلها من كثرة الأمطار بالغرق ، ورب الاثنين واحد لا رب غيره ، ولذلك ينبغي للمؤمن أن يتفكر في خلق الله ، يقول الله جل وعلا عن ذاته العلية " وهو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا * لنحيي به بلدةً ميتا ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسي كثيرا " ثم قال الله " ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فأبى أكثر الناس إلا كفورا " فهذه مهمة ميكال عليه السلام وقد ورود ذكره في أحاديث كثيرة منها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل يلجيء إلى رب جبريل وإٍسرافيل وميكائيل فيأتي بالثلاثة في سياق واحد فيقول " اللهم رب جبرائيل وميكايل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون * ........"
يارب نكون استفدنا
اخوكم محمد بدر
| |
|